بقلم / خالد الترامسي
يثار الأن ضجة إعلامية حول تأييد الحكم بحبس الكاتبة فاطمة ناعوت ثلاث سنوات في قضيها الشهيرة حول إزدراء أحد مناسك المسلمين ووصف أضحية العيد بأنها المذبحة التي تقام في أعياد المسلمين للمسلمين ، وأود أن أسرد لكم نص كلمات هذه المستهترة بدينها إذا كانت تؤمن بالله ورسوله فقد قالت نصا ” بعد برهة تساق ملايين الكائنات البريئة لأهوال مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونصف ويكررها كل عام وهو يبتسم ، كائنات لا حول لها ولا قوة تدفع كل عام أرواحها وتنحر أعناقها وتهرق دمها دون جريرة ولا ذنب ثمنا لهذا الكابوس القدسي ”
هذا ما قالته السيدة المتجنية والمستهترة بِنُسِكٍ إسلاميةٍ ثابتةٍ شرعاً بأحاديث نبوية صحيحة قولا وفعلا وتقريرا وهي أمور لا ينبغي التعرض لها .
والملاحظ علي كلام هذه السيدة المستهترة بأحاديث رسول الله صلي الله عليه وسلم أنها أولا _: تحمل جهلاً بَيْنْ بتاريخ الإسلام وأن مناسك ذبح الأضحية يحتفل بها المسلمون منذ أربعة عشرة قرنا وليس عشرة قرون ونصف
ثانيا _: أن ألفاظها لا تحتمل ما يتم ترويجه من أنه مخرجات ذلة لسان فألفاظها تم التفكير فيها بل ولربما تنقيحها أكثر من مرة ، فقد خرجت في سياق نثري وتعبيري يحمل معانٍ سيئةٍ إلي الإسلام والمسلمين .
ثالثا_: أن ما قالته لا يعد حرية في التفكير ولا يمت للإبداع بصلة ، بل هو محض إفتراء ونتاج عقلٍ قاصر ينظر إلي الأمور بسطحية متناهية ، كما وأنها ليس باحثة في الشئون الإسلامية وقضايا العقيدة حتي تفتأت علي الإسلام والمسلمين بمثل هذا العبث .
رابعا _: هذه العبارات وكما أستشف مما تتعرض له مصر من مؤامرات ، أنها تأمرت علي مصر ولا أدعي من الدفاع عنها بشكل منظم وممول وبتكتيكات غاية في الإحكام بل وتهريبها خارج البلاد لكي تملص من قضاء مدة العقوبة ، فهناك جهات تحركها
ولكن ما الذي دعي تلك السيدة إلي الخوض في أمورٍ إعتقاديةٍ لم يجرؤ كائناً من كان أن يتعرض لها في السابق والحاضر فقد بلغ بها المجون لأن تذكر أمورا يشذ العقل بها وتدخل الإنسان في مراتع الشرك بالله ، أظن أن ما فعلته هذه السيدة ليس ناتجا عن سلوك فردي ، بل أنها حلقة في حلقات تؤدي إلي أمورٍ كثيرة ليس الهدف من وراءها النيل من الإسلام فحسب بل إحداث نوع من البلبلة عند صانع القرار في مصرنا وإحراجه ، وهذا هو المبتغي الأساسي من وراء ذلك الفكر التسلطي الذي يريد هدم هذا البلد من أركانه ، والمدخل هو المشاعر الدينية الغاضبة ، وكلها سلسلة تؤدي إلي ذا الطريق .
إن ما يثار الأن إعلاميا حول قانون تجريم و معاقبة إزدراء الأديان وكذا تبني بعض الأعضاء المتعاطفين معها بمجلس الشعب بل والمَدْفوعين من جهات خارجية لتمرير قانون يزيل الأثر العقابي لتلك الجريمة النكراء ، وهو ما سيؤدي إذا ما تم تمرير هذا القانون إلي إحراج القيادة السياسية بالبلاد وعلي رأسها القائد والزعيم السيسي .
وهو ما سيؤدي إلي عواقب لا تحمد عقباها .
إن الهدف من ذلك هو وكما أسلفت عمل صحوة دينية وإثارة وتأجيج مشاعر المسلمين في مصر والعالم الإسلامي ضد القيادة السياسية وإظهارها بمظهر عدم الحفاظ علي عقائد المسلمين وهو ما سيعطي بعض ضعيفي النفوس الفرصة لإثارة مشاعر المسلمين وإدخالهم في معادلة غير محمودة تؤدي إلي الإضرار بسلامة المجتمع .
لذا نتمني وقوف المجتمع كله ضد هذا العبث الممنهج من بعض الجماعات للنيل من هذا البلد العظيم .
حفظ الله مصر وحفظ قائده وزعيمه